هواوي تتحدى هيمنة إنفيديا: إنجاز ثوري في مجال أجهزة الذكاء الاصطناعي
في خطوة جريئة قد تغيّر قواعد اللعبة في قطاع الذكاء الاصطناعي، أعلنت شركة هواوي عن تقدم كبير في مجال العتاد الصلب (الهاردوير) قد يهدد الهيمنة الطويلة لشركة إنفيديا. هذه الخطوة تأتي وسط تصاعد المنافسة العالمية على تقنيات الذكاء الاصطناعي وازدياد القيود المفروضة على الشركات الصينية.
معالج Ascend الجديد: بداية عهد جديد
كشفت هواوي عن معالج جديد ضمن سلسلة Ascend AI، يتميز بقدرات فائقة في معالجة البيانات وتدريب نماذج الذكاء الاصطناعي المعقدة. المعالج الجديد استطاع التفوق في اختبارات الأداء على حلول إنفيديا، خاصة في مجالات الاستدلال (Inference) والتدريب (Training).
نتائج اختبار MLPerf: هواوي تنافس على الصدارة
أشارت الشركة إلى أن المعالج حقق نتائج متقدمة في اختبارات الأداء المعيارية MLPerf، والتي تُعد المرجع الأول عالميًا لقياس كفاءة أنظمة الذكاء الاصطناعي.
من أبرز النتائج:
- أداء متميز في استهلاك الطاقة مقارنةً بالحلول الغربية.
- تفوق في سرعة المعالجة على بعض وحدات إنفيديا.
- مرونة عالية في بيئات التشغيل المختلفة.
ما أهمية هذا الإنجاز للسوق العالمية؟
- يوفر بديلًا مهمًا للأسواق التي تواجه قيودًا على استيراد تقنيات إنفيديا.
- يعزز من سعي الصين نحو الاكتفاء الذاتي التقني في مجال الذكاء الاصطناعي.
- يمنح هواوي مكانة تنافسية قوية في أسواق الشرق الأوسط، آسيا، وأفريقيا.
الصين والسباق نحو الاستقلال التكنولوجي
يأتي هذا التطور كجزء من استراتيجية الصين لتعزيز قدراتها المحلية في الذكاء الاصطناعي، خاصة بعد فرض قيود تصدير شرائح AI المتقدمة من قبل الولايات المتحدة. هواوي، التي تعرضت لعقوبات قاسية في السنوات الماضية، تظهر الآن كقوة ناهضة في عالم العتاد الذكي.
هل تهتز عرش إنفيديا؟
لا تزال إنفيديا رائدة بلا منازع في سوق معالجات الذكاء الاصطناعي، لكن دخول هواوي بقوة قد يفرض منافسة حقيقية، خاصة في الأسواق التي تبحث عن حلول بديلة لأسباب سياسية أو اقتصادية.
📌 ذات صلة: لا يقتصر استخدام الذكاء الاصطناعي على تطوير المعالجات، بل بات يُستخدم أيضًا في مكافحة التلاعب الإعلاني، كما فعلت جوجل مؤخرًا عبر تعليق 39 مليون حساب إعلاني باستخدام الذكاء الاصطناعي.